هل أنتِ جزء من الـ 57% (أو أكثر) من النساء اللواتي يرغبن في فقدان الوزن؟ ربما كنتِ قد فقدتِ الوزن في الماضي فقط لتستعيديه، بل وأكثر منه. هذا أصبح يُعرف بنظام "اليويو" الغذائي. لكن، هل تفهمين المخاطر المرتبطة بهذه الدورة؟
في الولايات المتحدة، يُقدّر أن ثلثي السكان يعانون من الوزن الزائد أو السمنة، مما يعرض صحتهم للخطر. من المهم عدم الوقوع في فخ نظام "اليويو" الغذائي أو التذبذب في الوزن. هناك دراسات طويلة الأمد تظهر أن الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية صارمة لفقدان الوزن عادة ما يفشلون في النهاية.
أجرت الجمعية الأمريكية للقلب (AHA) دراسة على 485 امرأة، حيث أفادت 73% منهن بأنهن مررن بتجربة واحدة على الأقل من نظام "اليويو" الغذائي. وكان متوسط مؤشر كتلة الجسم (BMI) لهذه النساء 26. وأي قيمة بين 25 و30 تُعتبر زيادة في الوزن مع خطر صحي معتدل (صفحة 27 من كتاب "الأوزان المثالية").
أحد النتائج المهمة في هذه الدراسة هو أنه كلما زادت عدد مرات تجربة نظام "اليويو" الغذائي لدى المرأة، كلما قلت فرصتها في التحكم في عوامل خطر أمراض القلب المهمة مثل الكوليسترول الجيد، ضغط الدم، أو مستويات السكر في الدم.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن الحميات القاسية تبطئ من عملية الأيض (التمثيل الغذائي). وإذا كنتِ في مرحلة انقطاع الطمث، فإن التغيرات الهرمونية ستؤثر أيضًا على الأيض لديكِ. هذه التغيرات الهرمونية تجعل من الضروري أن تجري تغييرات صحية في نمط حياتكِ للوصول إلى وزنكِ المثالي بدلاً من محاولة اتباع حمية غذائية مؤقتة.
كما أن نظام "اليويو" الغذائي يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على النظام الغددي. في بيان صادر عن "جمعية الغدد الصماء"، وجدوا أن "الجسم عادة ما يقلل من كمية الطاقة المستهلكة أثناء الراحة، أثناء التمرين، والأنشطة اليومية، بينما يزيد من الشعور بالجوع". بسبب هذا، قد يفقد الشخص الوزن أثناء اتباعه للحميات الغذائية، لكن بسبب هذه التغيرات، بمجرد توقفه عن اتباع النظام الغذائي، سيستعيد الوزن مرة أخرى. وقد ارتبطت هذه التقلبات في الوزن بزيادة خطر الوفاة.
كما أن تقلبات الوزن قد تؤدي أيضًا إلى فرط الأنسولين و مقاومة الأنسولين. من بعض العوامل التي تساهم في دورة مقاومة الأنسولين تشمل تناول الكربوهيدرات المكررة، التعامل مع التوتر المزمن، أو الحفاظ على نمط حياة غير نشط. يستخدم الجسم الجلوكوز لإنتاج الطاقة، ولكن عندما ينتج البنكرياس كمية كبيرة من الأنسولين للتعامل مع زيادة الجلوكوز، يصبح الجسم غير قادر على العمل بشكل فعال. مع مرور الوقت، ستبدأ الخلايا في مقاومة تأثيرات الأنسولين ويتم تخزين الجلوكوز الزائد كدهون. عندما لا يعمل النظام بشكل صحيح، ستشعرين بالجوع، الضعف، والتعب. ستستمر دورة الشهوة للطعام المكرر، مما يؤدي إلى احتمال الإصابة بالأمراض المزمنة، ومتلازمة التمثيل الغذائي، وداء السكري من النوع الثاني.
من المهم إيجاد طرق للمساعدة في تقليل انتشار نظام "اليويو" الغذائي والسمنة. أود أن أشجع الأفراد على تطوير عادات صحية والعثور على وزنهم المثالي.
لقد وقع العديد من الأشخاص ضحية للأنظمة الغذائية المؤقتة أملاً في أن تساعدهم في الوصول إلى هدف وزني. الصور في المجلات وعلى التلفزيون تجعلنا نشعر بأنه يجب أن نبدو بطريقة معينة. من المهم أن نعلم أن أجسامنا فريدة من نوعها ولن تكون مشابهة لأي شخص آخر.
فكيف تعرفين ما هو وزنك المثالي؟
الوزن المثالي هو أي وزن تشعرين فيه بأفضل حالتك الصحية، مع الحفاظ على هذه الحالة بشكل آمن ومستدام. كتبتُ كتاب "الأوزان المثالية" ووضعتُ برنامجي الذي يمتد لـ 21 يومًا لأنني أعلم أن هناك نطاقًا يمكن أن يكون هو وزنك المثالي. يمكنكِ الوصول إلى هدفكِ، والحفاظ عليه، وحتى تحسينه. بغض النظر عن كل شيء، كوني لطيفة مع نفسكِ. تأكدي من أنكِ تخلقين تغييرات في نمط حياتكِ تساعدكِ في الحفاظ على وزنكِ المثالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق